حسين جميل البرغوثي (كوبر 5 أيار/مايو 1954 - رام الله 1 أيار/مايو 2002) وروائي وشاعر فلسطيني واشتهر في القرن العشرين لكتاباته المميزة والتي تختلف عن الكتابات الفلسطينية التقليدية في ذاك الوقت. 

نشأته ودراسته 

ولد في قرية كوبر الفلسطينية والتي تقع ضمن محافظة رام الله والبيرة في الخامس من أيار/مايو سنة 1954. عاش طفولته بين رام الله وبيروت، حيث كان يعمل والده. والتحق ببرنامج الباكالوريوس بالسياسة والاقتصاد في جامعة بودابست في هنغاريا. كما اعتبر حسين البرغوثي فترة عيشه في هنغاريا فترة تحولية لشخصيته وكتاباته وشبه هنغاريا بانفصام الشخصية لكونها ملتقى لثقافات غربية وشرقية مختلفة (البرغوثي، 2011). لم يكمل حسين البرغوثي دراسته في جامعة بودابست والتحق ببرنامج الباكالوريس بالأدب الإنجليزي في جامعة بيرزيت، شمال قضاء رام الله في سنة 1983. وبعد انتهائه، عمل كمساعد أكاديمي في قسم الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة لمدة سنتين (البرغوثي، 2011). 

بعد ذلك، ذهب حسين البرغوثي إلى الولايات المتحدة لإكمال الماجستير والدكتوراه في الأدب العالمي في مدينة سياتل والذي فضلها عن بقية المدن الأمريكية لصغر حجمها وقلة عدد سكانها. كما خصص البرغوثي كتابه المشهور "الضوء الأزرق" لمدينة سياتل ومغامراته الأدبية والنفسية فيها. ووصف البرغوثي فترة دراسته للدكتوراه كفترة مرة بسبب وضعه المادي (البرغوثي، 2011). 

كان حسين البرغوثي عضوا مؤسسا لبيت الشعر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطنيين ورئيسا لتحرير مجلة "اوغاريت" ومديرا لتحرير مجلة "الشعراء" (جريدة وفا، بدون تاريخ). 

انعزاله الأدبي 

بالرغم من أن الفترة التي كان يكتب بها حسين البرغوثي كانت فترة ازدهار الكاتبين الفلسطنيين، مثل غسان كنفاني ومحمود درويش، إلا أنه لم يتلقى الشهرة نفسها وكان معزول عنهم. ركز الشاعر الفلسطيني مهيب البرغوثي على دور المؤسسة الثقافية الفلسطينية في اغتراب حسين البرغوثي الأدبي وتعاملها معه بتجاهل والذي أدى إلى عزله لنفسه عن بقية الدوائر الأدبية الفلسطينية (البرغوثي، 2011). كما أشار المخرج الفلسطيني جورج إبراهيم إلى عدم قبول دور النشر بنشر أعمال حسين البرغوثي والذي شكل عقبة في مسيرته الأدبية (إبراهيم، 2011). 

كتاباته الأخرى 

بالإضافة إلى كتاباته الروائية والشعرية، اشتهر حسين البرغوثي أيضا بكتابة الأغاني ومن أشهر الألبومات الذي ألفها هو ألبوم "موت النبي" للفرقة الفلسطينية "صابرين" والتي تم أداؤها لأول مرة خلال فترة الانتفاضة الأولى. 

أقوال الأدباء عنه 

عبر العديد من الأدباء الفلسطنيين عن اعجابهم بحسين البرغوثي وإحداهم هو المخرج جورج إبراهيم الذي أُعجب خصوصا بترجمة حسين البرغوثي لمسرحيات شكسبير وقال بأنه ترجمها "بفنية عالية جدا" (إبراهيم، 2011). أما الكاتب الفلسطيني زياد خداش فقد ركز على دور حسين البرغوثي في "إطفاء طابع إنساني على الكتابة والثقافة الفلسطينية" وأضاف بأنه "كان دائما يبحث عن من يشكك في نصوصه؛ لا عن من يعبدها ويطيعها ويعتنقها" للتعبير عن تواضع حسين البرغوثي (خداش، 2011). 

وفاته 

أُصيب حسين البرغوثي بمرض السرطان واستمرت معاناته مع المرض لعدة سنوات قبل مفارقته للحياة في الأول من أيار/مايو سنة 2002 والذي يصادف يوم العمال في قضاء رام الله. وقضى آخر أيامه يتردد الدير الجواني والذي كتب عنه في كتابه "سأكون بين اللوز،" حيث ربط حسين البرغوثي بين أواخر حياته والدير الجواني التي تملؤها أشجار اللوز وكتب على قبره "إن زرتني سأكون بين اللوز" نسبة إلى ذلك. 

ذكرى حسين البرغوثي 

تعتبر وفاة حسين البرغوثي بيوم العمل صدفة ملائمة، حيث أنه تناول الجماعات المهمشة والعمال في كتاباته واعتبر نفسه ضمن هذه الجماعات. وتقوم العديد من الدوائر الثقافية الفلسطينية بإحياء ذكرى حسين البرغوثي في يوم العمال من كل عام من خلال قراءة أعماله وغناء أغانيه. 

أعماله 

سير ذاتية 

الضوء الأزرق - رام الله، 2001 

سأكون بين اللوز - بيروت، 2004 

أعمال شعرية 

ما قالته الغجرية - بيروت، 1999 

الآثار الشعرية - رام الله، 2008 

أعمال فلسفية 

سقوط الجدار السابع - رام الله، 1981 

مرايا سائلة - رام الله، 2000 

حجر الورد - عمّان، 2002 

الفراغ الذي رأى التفاصيل - رام الله، 2006 

نقد أدبي 

الصوت الآخر: مقدمة إلى ظواهرية التحول (ترجمة عبدالرحيم الشيخ) - عمّان، 2021 

هندسة القصيدة 

أعمال روائية 

الضفة الثالثة لنهر الأردن - حيفا، 1984